ما زال في أيامنا يتجدد
والكون في داجي الظلم ملبد
وبكل قوات الدمار يزود
ومخالب للجارحات تعدد
قصفا هنا ، وهناك روح تصعد
نهر يشق مساره لا يركد
وتصعد الزفرات ثم تصعد
وكأنها تبغي لها من ينجد
إني هنا !!!! في حالة لا تحسد
سحب ، فهل يحلو بهذا مرقد ؟؟
أضحى هناك بقبره متوسد
وكأنهم عن كل حس جرد
والرقص والإيقاع فعلا يحمد
فلأجله دون البقية أطرد
من كل ناحية يهود تحشد
أقوامه دون العدو تسدد
فهو الذي يعطي الجميع وينجد
فأنا برغم مصائبي أتجلد
فالنصر آت والإله مؤيد
فعلى ثرا البلقان جرح مؤلم
وإذا كسوفا والدخان مكثف
جاء الصليب بعده وعتاده
بالأمس أشرع في سرايفو يدا
واليوم يبدأ جولة محمومة
تجري دماء المسلمين كأنها
وصغيرة فوق التراب منامها
ألقت إلي بنظرة في حيرة
قالت : وحالتها تسابق نطقها
عماه : أفترش التراب وخيمتي
عماه : كان أبي يدللني وقد
عماه : ما للمسلمين لأمرنا
صار الجهاد جريمة وخيانة
أنا من حملت الدين بين جوانحي
لو كان مابي في اليهود لأقبلت
أو كان مابي في الصليب لأقبلت
لكنني بالله أطلب عزتي
فعقيدتي بين الضلوع حملتها
عماه قل للمسلمين : ترقبوا